marwane02 اداري
عدد المساهمات : 678 تاريخ التسجيل : 06/08/2010
| موضوع: معجزات القرآن الكريم-المشارق والمغارب- الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 5:01 am | |
| ظاهرة يومية عرفت منذ تكونت الشمس والأرض وهي ظاهرة الشروق والغروب.. جاءت في كتاب الله بصور وصيغ ثلاث. ففي الآية الأولى جاء ذكر المشرق والمغرب في صيغة المفرد وفي الثانية في صيغة المثنى وفي الثالثة في صيغة الجمع فما هو السبب في اختلاف الصيغ؟ وأين كل هذه المشارق والمغارب؟ لا يبدو وجود صعوبة في فهم صيغة المفرد فأينما كنا وحيثما وجدنا رأينا للشمس مشرقا ومغربا . أما المشرقان والمغربان فقد فسرهما المفسرون بمشرقي ومغربي الشمس في الشتاء والصيف. فالأرض كما نعرف تتم دورتها حول الشمس في 365 يوما وربع يوم كذلك نعلم أن ميل محور دورانها عن المحور الرأسي يسبب اختلاف الفصول ومن ثم اختلاف مكان ووقت الشروق والغروب على الأرض على مر السنة، فالواقع أن المشرق والمغرب على الأرض -أي مكان الشروق والغروب- يتغيران كل يوم تغيرا طفيفا، أي أن الشمس تشرق وتغرب كل يوم من مكان مختلف على مر السنة وهذا بدوره يعني وجود مشارق ومغارب بعدد أيام السنة وليس مشرقين ومغربين إثنين فقط، وإن بدأ الاختلاف بين مشرقي الشمس ومغربيها أكثر وضوحا في الشتاء والصيف.. فقد يكونا إذن مشرقي الشمس ومغربيها في الشتاء والصيف هما المقصودان في الآية الكريمة: " رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ" كذلك قد تكون هذه المشارق والمغارب المتعددة التي نراها على مر السنة هي المقصودة في الآية الثالثة : "بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ" وقد يكون المقصود بها أيضا مشارق الأرض ومغاربها في بقاعها المختلفة فشروق الشمس وغروبها عملية مستمرة ففي كل لحظة تشرق الشمس على بقعة ما وتغرب عن بقعة أخرى . وقد يكون المقصود بها مشارق الأرض ومغاربها على كواكب المجموعة الشمسية المختلفة، فكل كوكب - مثله في ذلك مثل الأرض - تشرق عليه الشمس وتغرب كانت هذه تفسيرات مختلفة لمعنى المشارق والمغارب والمشرقين والمغربين. بقى لنا أن نعرف السبب في ذكر المشرق والمغرب في صيغة المختلفة، والسبب يبدو أكثر وضوحا إذا تلونا الآيات مع سوابقها وبتدبر وإمعان فالآية الأولى تبدأ " رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا" وكما نلاحظ أن ذكر رب المشرق والمغرب هنا كان مقرونا باسم الجلالة فالله سبحانه وتعالى يأمر رسوله بأن يذكر اسم ربه وأن يتبتل إليه والتبتل هو الاتجاه الكلي لله وحده بالعبادة والإخلاص فيها بالخشوع والذكر، فليس للرحمن من شريكة ولا ولد ويأتي ذلك مؤكدا في المقطع الثاني من الآية ( لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ) ففي هذا المقام الذي يؤكد الله فيه وحدانيته لعبده ويدعوه لعبادته وحده عبادة خالصة مخلصة نجد أن صيغة المفرد هنا هي أنسب الصيغ وذكر المشرق والمغرب في صيغة المفرد يكمل جو الوحدانية الذي نعيش فيه مع هذه الآية الكريمة. |
|
نهلة عضو جديد
عدد المساهمات : 25 تاريخ التسجيل : 16/11/2010
| موضوع: رد: معجزات القرآن الكريم-المشارق والمغارب- الثلاثاء نوفمبر 16, 2010 8:55 am | |
| بارك الله فيك على الموضوع القييم وجعله الله لك في موازين الحسنات
كـــــل عــام وانــــتــم بخير عيد اضحى مبارك
♥
|
|
nour_3ini عضو مجتهد
عدد المساهمات : 778 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| موضوع: رد: معجزات القرآن الكريم-المشارق والمغارب- السبت نوفمبر 20, 2010 12:57 pm | |
| بارك الله فيك على الموضوع الاكثر وجعله في ميزان حسناتك بانتضار جديدك تحياتي الك |
|
Abdo Safwat عضو ذهبي
عدد المساهمات : 82 تاريخ التسجيل : 12/08/2011
| موضوع: رد: معجزات القرآن الكريم-المشارق والمغارب- الجمعة أغسطس 12, 2011 6:22 am | |
| |
|