يا صاحبة البشرة الجميلة..
احفظي جلدك عن النار وارحمي بشرتك الناعمة،
ألا تحبين نفسك..؟
ليس غير هذا الجلد سيُنعم أو يُعذب.. إنه أنتِ ليس شخصاً آخر.. إنه جلدك
وأعضاؤك التي كانت تظهر
من بين فتحات ملابسك العارية وبناطيلك الضيقة.
هل قرأتِ هذه الآية عن عذاب أهل النار..؟
قال الله تعالى
{كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ
بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ
كَانَ
عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء : 56]
قال سيد قطب -رحمه الله- في تفسيرهذه الآية (إنه مشهد لا ينتهي، مشهد
متكرر،
إنه الهول.. والسياق يرسم ذلك المشهد
ويكرره وبلفظ واحد.. «كُلَّمَا»..
ويرسمه كذلك عنيفاً مفزعاً بشطر جملة..(كُلَّمَا
نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ )
ويرسمه عجيباً خارقاً للمألوف بتكملة الجملة
(بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا
غَيْرَهَا
لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا)
فكلما احترقت جلودهم بدلهم الله جلوداً غيرها، أي أعطاهم مكان كل جلد
محترق
جلداً آخر غير محترق ليدوم لهم العذاب ولا ينقطع، وفي هذا السعير المتأجج
تكون
جلودهم ناضجة مشوية معذبة في مشهد مكروب مؤثر، ذلك أن الله قادر على
الجزاء،
حكيم في توقيعه، فلا تستهينوا بمعصيته سبحانه).
يا صاحبة البشرة الجميلة..
كما أحببت بشرتك في الدنيا واعتنيتِ بها للحفاظ على ليونتها ونضارتها،
اعتني
بها في الآخرة لأنها تخصك لأنها أنتِ.
فلا تشوي جسدك في جهنم من أجل موضة .. أو حفلة .. أو تهاون بالحجاب وغيرها
من
المعاصي.
.................................................. .........................
( الدين لايتجزأ ، فأنت تطيعين الله في الصلاة والصيام فلمَ تعصينه في
اللباس
؟! )