بدأت منذ حين أخط سطورا, أكتب روايات و أحلام…… بعثت لك بكل خطابات الحب
المتواربة بين سطور رسالة وهمية….
أو خلف أغنية أدندنها عمدا لأجلك….
أخبرتك أنك احتللت حلمي قبل ولكن…. علمت متأخرة أني استطعت تملك حلمك بلامنازع……
أصبحت هذيان صباحاتك و مرض وحدتك.
أصبحت إدمانك…سجائرك بدأت تغار مني..تمقتني..أعلم كم تعشق سجائرك..كيف تراقب دخانها المتصاعد من فمك بنشوة انتصار متناهية ..لكن ضبابها فجأة تحول إلى خيالي…تشكل دخانا و أبخرة متصاعدة تعم المكان حولك…….
يا سيدي ……. لا تغضب… فالحب لا يحتاج لاستئذان .. ولا تحزن..
فحتى لو كنت لست مليكة حلمك المتوقعة ووقعت بطريق الخطأ في حبي….
فتأكد أن الحب سوف يطغى على كل جنوني وأخطائي… تماما كما أراك انا …..
لم َ يا ترى لم تسال نفسك يوما؟ لمَ أراكَ كاملاً؟ هل لأنك لا تشكو من عيوب؟..
لكني…. عندما قررت التورط فيك تعمدت أن أرى ما أريد فقط …..
و أعلم أني على درجة من الجنون تسمح لي أن أعشق حتى مالم أكن أريد …. فقط لأني أحببتك..
الحب يا سيدي ليس معركة إثبات ذات… وإنما … أجمل مافي الحب-هو- الضعف الذي سوف يليه…
الجنون الذي سيسكننا و يجعلنا قديسين…
عبق الهدوء النسبي الذي يضفيه عندما يتخيل كل منا الآخر… اشتياقنا بجنون للتفاصيل…
الخوف و الرهبة من الرحيل…
عشق اللقاء من جديد…. حلم استحالة زوال الشعور من اللاشعور…..
رقصك على أوتار أعصابي وأنت تحاول العبث كطفل بدمية تعلقي…
رقصي على حبال الغيرة لديك لأشعر بأنك رجلي…
يا سيدي…
ليست العبرة في النهايات….. لأن الخاتمة ترسم قدريا وحدها و دون إذن منا…
ولكن .. دعنا نتلاشى في سحاب الاشتياق والتناغم.. ولتمطر عشقا على اليباس والقبح..
دعنا نكن كما نحن دون رتوش أو عمليات تجميل.. دون إجهاض غير شرعي لجنين التوحد…
توحدي فيك يعني وجودي… و وجودي يعني أنك تسكنني..
وعندما تسكنني فأنا حتما أتهادى بخيلاء منسابة في شرايينك و أوردتك…
دعني كما أنا .. اتركني بجنوني و نزقي.. واستمتع أنت فقط بهذا الرقص اللامتوقع الإيقاع..
حتى نهاية الموسيقى و نهاية الحب…
وأحبني فقط كما أنا دون أن تحاول تحويلي إلى دمية اصطناعية دون روح…
تقبل روحي التي وهبتها لك وتعال معي إلى نفق اللاعودة…
و استرخ حتى نهاية الطريق.. فقد وصلت إلى بداية النهاية … وصلت… إلى روحي…….
منقول