السكان في عام 2025 سيبلغون 103 مليون نسمة
مصر.. كل 41 شخصا يعيشون في متر واحد بالقاهرة
12 مليون زيادة في 8 سنوات
القاهرة
القاهرة -قدس برس
في الوقت الذي تستعد فيه مصر لإعلان نتائج أحدث تسجيل لعدد سكانها في غضون شهرين، والذي تشير التوقعات لبلوغه 72 مليون نسمة، كشفت إحصاءات للمجلس القومي للسكان عن أن تركز السكان في مصر في المنطقة المحيطة بدلتا النيل، والتي تشكل ربع مساحة مصر فقط، قد نتج عنه كثافة سكانية رهيبة في هذه المنطقة، لحد تقدير الجهاز أن كل 41 مصريا يعيشون في المتر المربع الواحد!.
وقد كشف اللواء محمد خليفة فرغلي مقرر المجلس القومي للسكان عن أن معدلات الكثافة السكانية في مصر بلغت 8 آلاف وستة أفراد، في كل كيلو متر مربع، وفي القاهرة فقط بلغت41 ألفا، أي ما يعادل 41 فردا في المتر الواحد، مما يمثل ضغطا على الخدمات والمرافق ويزيد من معدلات التزاحم.
وقال اللواء فرغلي في اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة القاهرة، الذي شارك فيه الدكتور عبد العظيم وزير محافظ العاصمة، إن عدد سكان مصر كان عام 1907 أحد عشر مليون نسمة فقط ، وأنه ينتظر أن يتجاوز العدد 72 مليونا حسبما ذكرت صحيفة "الأهرام" الاثنين الماضي.
من ناحية أخرى، أكد مقرر المجلس القومي للسكان، أنه لولا النجاحات المحددة التي حققتها التجربة السكانية المصرية، لتفاقمت المشكلة السكانية أكبر بكثير، حيث تلتهم كل جهود التنمية التي تحققها الدولة، مشيرا إلى أنه بعد أن كان معدل الإنجاب الكلي في بداية الثمانينيات 4.4 طفلا لكل سيدة، أصبح الآن 3.1 طفلا لكل سيدة، معربا عن أمله في أن يصل إلى 2.1 طفلا لكل سيدة عام 2017.
وقال إن معدل استخدام الوسائل المانعة للحمل كان 24 في المائة بين المتزوجين، ولكنه أصبح الآن 59 في المائة، وتمني أن يصل إلى 71 في المائة عام 2017.
12 مليون زيادة في 8 سنوات
وكان أحدث تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد أشار إلى أن عدد سكان مصر سوف يتراوح ما بين 75 و76 مليون نسمة مع بداية عام 2007 مقابل 70 مليون نسمة، في أول يناير 2004، وبالمقارنة بتعداد 1996 الذي بلغ 58 مليون نسمة، يتضح أن هناك زيادة 12 مليون نسمة تقريبا خلال ثماني سنوات.
كذلك أكدت إحصاءات مصرية ودولية استمرار مستويات النمو السكاني المرتفعة واستمرار تضاعف عدد السكان في فترات زمنية أقل، حيث لوحظ انه بينما تطلب تضاعف عدد السكان من 7.9 مليون إلى 19 مليون نسمة خمسين عاما "1897 ـ 1947"، فإن تضاعف أعداد السكان للمرة الثانية "من 19 مليوناً إلى حوالي 36 مليون نسمة في عام 1976" احتاج فقط إلى حوالي 29 سنة.
أما في الفترة الأخيرة، وفي أعقاب بلوغ سكان مصر في منتصف عام 2003 حوالي 72 مليون نسمة، فهو يؤكد أن الفترة الزمنية لتضاعف أعداد السكان أصبحت حوالي 27 سنة فقط "1976 ـ 2003".
وتقدر دراسة معدل النمو السنوي للسكان في مصر خلال الفترة من "2000-2003"، بحوالي 2 في المائة، وهو ما يقل بدرجة كبيرة عن المعدلات السائدة خلال فترة منتصف القرن العشرين والتي قاربت حوالي 3 في المائة سنويا.
وتشير تقديرات، سبق أن نشرتها صحيفة "نهضة مصر" إلى أنه مع استمرار هذه المستويات المرتفعة لمعدلات النمو السكاني فإنه من المقدر أن يصل عدد سكان مصر في منتصف عام 2025 إلى حوالي 103.2 مليون نسمة، وفي منتصف 2050 إلى حوالي 127.4 مليون نسمة، وهو ما يؤكد على أهمية التحرك الجاد للتأثير على مستويات الإنجاب السائدة بما يؤدي إلى تخفيض مستويات النمو السكاني خاصة مع استمرار التقدم نحو تخفيض مستويات الوفيات والآثار المحدودة للهجرة الدولية في هذا المجال، فضلا عن استمرار تركز السكان في مساحة ضيقة من الوادي القريبة من نهر النيل.