سبحان الله! لم يحرم الله علينا شيئاً إلا وأثبت العلماء ضرره، ولم يأمرنا بشيء إلا وأثبت العلماء منافعه.....
يؤكد بعض العلماء الغربيون من خلال الصحف البريطانية أن تناول لحم الخنزير يمكن أن يتسبب في السرطان وأمراض أخرى، أما تناول المسكرات والخمور فإنه يتسبب في سرطانات الفم والحنجرة والثدي, وتسبب الشحوم الزائدة سرطانات الرحم والكلى، وذلك حسب صحيفة التايمز.
(صورة لخلية سرطانية) لقد قام فريق الدراسة حديثاً بمراجعة 500 ألف بحث منشور عن السرطان حول العالم، واختار السبعة آلاف دراسة الأكثر صلة بالموضوع، وأعد تقريرا جمع فيه زبدة تلك البحوث. وتحث الدراسة الناس على الابتعاد كليا عن لحم الخنزير المجفف والمحفوظ والتقليل من الكحول. فلحم الخنزير يزيد من مخاطر التعرض للسرطانات بحوالي 10%,
تعليق على نتائج هذه الدراسة
أحبتي في الله! طبعاً نحن كمسلمين ربما لا نشعر بنعمة تحريم الخنزير والخمر! ولكن العلماء بدأوا يحذرون من خطورة هذه المواد على الإنسان، فقد حذروا كثيراً من الخمر حتى إنهم يعترفون بفشل محاولاتهم لمنع الناس من تعاطي الخمور والإدمان عليها.
وقد يأتي ذلك اليوم الذي يحذر فيه العلماء بشدة من تناول لحم الخنزير بعد إثبات أضراره ومخاطره على البشر، وقد بدأوا بالفعل يطلقون شيئاً من هذه التحذيرات. ومن هنا نتذكر التحريم الإلهي لتناول لحم الخنزير، يقول تعالى: (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [البقرة: 173].
وكذلك نتذكر أن الله تعالى حرم علينا الخمر فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [المائدة: 90]. ونقول يا رب لك الحمد أن حرمت علينا كل ما يضرنا ووفرت علينا عناء البحث والدراسة وجنبتنا الأمراض الناتجة عن هذه المحرمات.
وسؤالنا: إعجازاً واضحاً لكتاب الله تعالى؟ أليس في هذه الدراسات ردّ على من ينكر الإعجاز العلمي، بل ويستهزئ به؟ فإذا كان الإعجاز العلمي أكذوبة كما يدعي بعضهم، فمن أين علم نبينا صلى الله عليه وسلم بأضرار الخمر ولحم الخنزير؟ ولو كان القرآن لا يحوي أي معجزة علمية، إذاً من أين جاءت هذه العلوم الغزيرة في كتاب الله تعالى؟ فهل يستطيع أحد أن ينكر أن القرآن تحدث عن النسيج الكوني والمطارق الكونية والثقوب السوداء ... ومئات بل آلاف الحقائق العلمية تحدث عنها القرآن؟
ولا نملك إلا أن نقول كما قال تعالى: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [فصلت: 53].