يُصفع الخيال بكف الواقع
وتعلم حينها ان لكل شئ نهاية
ستدرك آنذاك انك عابر سبيل مرسل لمسرحية الواقع
حينها نتجاوز اسوار الواقع ونصعد الى ابنية الخيال
ونريد ان نرى الدنيا بلونها الوردي
لنستنشق عبير الزهور دون ان تعكره لحظة النشوة بألم الذكريات
نريد ان نتحدى الواقع
ونؤمن بالحب والإخاء في عالم لا يؤمن به
ولــــــــــــكن....
لم عالمنا مقلوب؟
نبحث عن البسمة وقد تاهت بالانانية والتمرد على الذات
ولم لايكون لسعادتنا اساس متين يقاوم اعاصير الاحزان؟
لم في عالمنا المسلوب:
الشمس ترفض الافول؟
والليل يحجب وضوح القمر؟
متى لظلام الاقدار ان يرحل ونعود مرة اخرى نضحك ونفرح ؟
زادت قسوة هذا الزمان .. وطالت ليالي الاحزان عالمنا
لحظة صمت .. لحظة حداد..
نقف فيها حزينين على جثث قلوبنا
وسنعزف معا لحن العذاب على نغمات الوتر حتى ينقضي العمر
من عذاب القدر
الــم..شقــاء..عنــاء..
عاصفة هموم تتكرر ولن تنتهي
طالت بنا رحلة السفر .. وتهنا في مطارات الحزن
وذاب الهدوء بقلب السكون
ورأيت بنظراته الذهول .. والدمع اتبعه الهطول
لماذا ياعالمنا..؟
عندما نعجز عن التفكير ننسى ....
وعندما نحب نقسى ....
وعندما نكره نجامل .... ؟؟
ولماذا الضحك وقته قصير .. وللهم حصته الاكبر؟
ولماذا سيظل الفرح مبتورا من عالمنا وغارقا في الصقيع ؟
الى متى نقتل احلامنا بالتعثر والسقوط واليأس .. في كبرياء الصمت المجهول؟
لماذا اصبحت شوارعنا تنتحب .. والطرقات باردة .. والانوار باهته ..
والوجوه شاحبة .. والقلوب دامية قاسية..؟
لماذا لم يعد على هذه الارض من يفهم ماتقول ؟ لماذا لاينقطع الخيط الدموي..
وتشرق الشمس ........ ؟! ؟! ؟!