يجمع الأطباء على التحذير من لمس قمم رؤوس الأطفال حديثي الولادة لأن قبب جماجمهم تكون ما زالت هشة وقد يسبب أي ضغط عليها أضرارًا للمخ..

والواقع هو أن عظام (يافوخ) الطفل لا تلتحم تمامًا حتى الشهر الخامس عشر من حياته، فيغطي قمة الرأس حتى ذلك الوقت نسيج ليفي لا يحمي المخ تماماً.

قد تتساءل:

لم يولد الطفل بلا حماية كافية لمخه، وهو أثمن أعضاء جسده، بينما تتمتع باقي أعضائه بعظام متينة لحمايتها؟

السبب هو أن الولادة قد تكون متعسرة أو يكون وضع الطفل غير سهل، مما يتطلب أن ينبعج الرأس مؤقتًا لتسهل الولادة، فيطول أو يتبطط أو يتكبب إلى حد ما، وهو ما يستحيل حدوثه إذا كانت عظام الجمجمة صلبة متماسكة، كما تصبح بعد خمسة عشر شهرًا.