الســلآم عليكمـ ورحمـة الله تعآلـى وبركآتهـ ،،
هل قول الإنسان عن نفسه " أنا سلفي" تعتبر تزكية نفس؟
يجيب على السؤال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
السائل : بعض الاخوة من المنهج الطيب يمنع إطلاق الرجل على نفسه لفظ سلفي للتزكية التي فيه فما رأيكم في هذا؟
الشيخ الالباني-رحمه الله-:هذه لها علاقة بكلمة هل أنت مؤمن؟ فإن كان هذا الرجل من الجماعة الذين يقولون لا ما بقول: مؤمن بقول: مؤمن إن شاء الله نقول له: أنا سلفي إن شاء الله لكني ما أظنه يوافق أيضاً شو رأيك وأنت تعرفه؟
السائل: يحضرني القول لبعض التابعين عندما سٌئل : أنت مؤمن؟ ولعله يرد إشكال الآن على جواب على سؤال قال: إن عنيت الإيمان بمقابل الكفر فأنا مؤمن ثم إن عنيت أن يتمثل بالصفات المذكورة في صفة المؤمنين،..... أرجو
الشيخ ناصر: أرجو إن شاء الله.
الشيخ-رحمه الله- بس أنا أعتقد أن الذين يوردون هذا الإشكال هم أولاً من حزب من الأحزاب.
السائل: هو الشيخ عبد العظيم تحديداً كتب ورقة أو ورقتين " السلفية كم أفهمها"؟ وكأنه قد طُلبوا له في الجهات الأمنية أن يكتب أو أن يشرح لهم ما يريد فكتب ورقة أو ورقتين وكان آخر رسالته ما قلت.
الشيخ: مانقلت عنه.
السائل: ما نقلت عنه.
الشيخ ناصر : طيب لو سأله هذا المستنطق أو المستجوب هل أنت سلفي!.ماذا يكون جوابه؟
السائل: بظني يقول نعم.
الشيخ ناصر : هل زكّى نفسه؟ هو عرف أن الآن فلان سلفي يعني الحقيقة المقصود فيها المنهجية تماماً لو قيل: هل أنت حنفي؟ هل أنت شافعي؟ هل هل الخ ..... لكن هذا شيء والشيء الآخر هل أنت تعمل بمقتضى ما يطلبه منك مذهبك او حزبيتك أو سلفيتك؟
لكن بعض الناس وهذا كثيراً ما نسمعه وكما يقال: إن أنسى فلن أنسى وأنا في الجامعه الاسلامية في أوّل إنشائها أدَرِّس فيها مادة الحديث وأحياناً فقه الحديث كان هناك بعض الإخوان المسلمين واجهني بالإنكار : ليش انتو بتقولوا: نحن سلفيون؟ وأنا جاوبته بجواب جدلي أولاً لكنه بحق, ثم بجواب علمي ثانياً قلت : نحن نقول نحن السلفيين لأنكم تقولون: نحن من الإخوان المسلمين فإرفعوا هذه حتى نرفع هذه. لكن مع ذلك لو رفعتم ما رفعنا ..طبعاً لأن الإنتساب إلى السلف ليس تحزباً منهياً عنه بل هو المأمور به في قوله تعالى: ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) سبيل المؤمنين أول من يدخل في هذه العبارة المضافمن والمضاف اليه، سبيل المؤمنين، هم السلف الأول، فإذا نحن إنتسبنا إليهم فلا يستطيع أحداً أبداً أن ينكر ذلك علينا.. بل نحن نقول: من تبرأ مثل الإخوان المسلمين او حزب التحرير وكان مؤمناً حقاً فسيظل كذلك مؤمناً حقاً، ولكم من تبرأ من السلف الصالح وكان مؤمناً حقاً أقل ما يقال: إن لم يخرج من الإيمان فقد نقص إيمانه, فشتان بين هذه النسبة وبين تلك النسبة مع ذلك نحن نقول أو نفترض مسألة خيالية حينما يعود المسلمون أمة واحدة كما كانوا من قبل يوم بعث الله محمد- صلى الله عليهم وسلم- إلى العرب فأنقذهم من الجاهلية إلى التوحيد والايمان يوم يعود المسلمون هكذا مؤمنين مسلمين ولا نأتي بلفظة جديده إطلاقاً...