أَحِبِّـيـنِي
وَقُولِيهَا بِلا خَوْفٍ وَضُمِّينِي
لِمَاذَا الجُبْنُ يا امرأَةً
لماذا الصَّمْتُ يَقْتُلُنِي
أَمَا يُرْضِيكِ تُحْييني
رَسَمْتُكِ في مُخَيِّلَتِي
كَتَبْتُكِ في مُدَوِّنَتِي
عَزَفْتُكِ لَحْنَ أُمْسِيَتِي
جَعَلْتُكِ نَهْرَ صَحْرَائِي
وَزَهْرَاً في بساتيني
أَمَا يكفيكِ تَلْوِينِي وَتَدْوِينِي وتَلْحِينِي
وَعِطْرَاً مِن رَيَاحِينِي
وَرُحْتِ الآن تُلْقِينِي
بِلا رِفْقٍ
بِسَهْمِ الصَّمْتِ تَرْمِيني
لماذا الجُبْنُ يا امرأةً
أَجِـيـبـِيـني
وَهَبْتُكِ كُلَّ أَزْمِنَتِي
فَكُنْتِ الحُلْمَ فِي نَوْمِي
وَكُنْتِ الشَّدْوَ في صَحْوِي
وَصِرْتِ النَّارَ تَكْوِيني
وَخِلْتُكِ في بحور الحُبِّ أَشْرِعَتِي
فَكُنْتِ المَوْجَ يَطْوِيني
فَلا مَرْسَى ولا شُطْآن تُنْجِيني
أَحِـبِِّـيـنِي
وَكُوني زَهْرَةً عَشِقَتْ بَسَاتِيني
أَحِـبِّـينِي
فَحُبُّكِ رَاحَ يَمْضِي في شَرَاييني
كَتَمْتُ الحُبَّ في قَلْبِي
فَبَاحَتْ كُلُّ أَوْرِدَتِي
وَبِتُّ أَخَافُ مِن قُرْبِي
وَرُحْتُ أَسِيرُ فِي دَرْبِي
فَلا شَمْسٌ هُنَا تَحْنُو
وَلا بَدْرٌ يُحَاكِينِي
أنا روضٌ بِلا زَهْرٍ
أنا زَهْرٌ بِلا عِطْرٍ
أنا عِطْرٌ وَقَد غَابَتْ رَيَاحِيني
أَحِـبِـيني
وَقُولِيها بلا خَوْفٍ وَضُمِّيني
لماذا الجُبْنُ يا امرَأَةً
لماذا الصَّمْتُ يَقْتُلُنِي
أَمَا يُرْضِيكِ تُحْييني
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بقلم : جمال عبــده