تشير إحصائيات نسمع بها بين الفينة والأخرى إلى أن الإسلام هو أكثر الأديان انتشاراً في العالم، وكثيراً ما نسمع عمن يدخلون في الإسلام، واليوم مررت بحادثة جميلة جداً أمامي.
فقد عدت للتو من صلاة الجمعة وأتيت لأكتب الموضوع من فرحتي به، فبعد انتهائنا من صلاة الجمعة، قام إمام المسجد يلقي فينا كلمة عن الإسلام وانتشاره والخروج منه، ممهداً لنبأ رائع جداً، هو أن أحدهم يود الدخول في الإسلام، وسيعلن أمامنا إسلامه ناطقاً بالشهادتين.
أعرف أن إمام المسجد ما قام إلا لشيء مهم، فجلست أستمع لما يقول، حتى وصل لقوله أن من بيننا شخص يود إعلان إسلامه، فالتفّت الأبصار نحوه لترى من هو، فقام طالب في مقتبل عمر الشباب، ولقّنه إمام المسجد الشهادتين فنطق بها، معلناً إسلامه أمام الجميع.
وقصة هدايته، هي أنه طالب أمريكي معنا في
الجامعة الأمريكية بالشارقة، وقد دخل إلى مسجد الجامعة، ورأى القرآن الكريم مترجماً لعدة لغات، فاختار لغته الإنجليزية، وأخذ يقرأ القرآن، حيث نزل نور الله عليه هادياً إياه بفضله وكرمه، فأعلن إسلامه من وقتها، وقد أراد الإمام أن يعلنها أمام الجميع هنا حتى يدعو له الناس ويقبلونه ويشاركهم سعادته.
“فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام” ، فنسأل الله تعالى أن يقبله ويرحمه ويغفر له، ومرحباً بمسلم جديد بيننا.
وفي هذا فوائد للجميع، فالطالب هذا لم يدخل المسجد هكذا فقط، ولربما فعل، لكن هناك أسباب في العادة تؤدي إلى ذلك، فلعله رأى من حسن خلق بعضهم ما دفعه إلى أن يبحث عن سر هذه الأخلاق، فأثار الإسلام فضوله ليبحث فيه، ولربما صاحب صديقاً فنصحه، ولا أشك أيضاً في أنه سمع تلاوة
الشيخ ضياء في إحدى الصلوات فأراد أن يعرف سر هذه القراءة وهذا القرآن.
وأيضاً لم يكن ليعرف الإسلام والقرآن، لولا المصاحف المترجمة في المسجد، فهذه دعوة لكل مقتدر أن ينفق من ماله على طباعة المصاحف العربية والمترجمة لغير العرب، فلعل الله أن يهدي رجلاً يقرؤه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “فوالله، لأن يهدي الله بك رجلاً، خير لك من حمر النعم”.
فلنحاول أن نتمثّل أخلاق الإسلام في تعاملاتنا اليومية وتصرفاتنا، فنسعد بأنفسنا ونسعد غيرنا معنا، ولنحاول أن نثبت ديننا في صدورنا ثم نسعى لنشره بأي طريقة ممكنة.
وعذراً، فلعلي لم أعبر عن ما بداخلي جيداً، لكنها الفرحة، والحمدلله رب العالمين.
منقووووووووووووووووووووول