بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقر الدم وخطورته على الاطفال
هناك أربعة أنواع لنقص كمية الحديد في الجسم وتقسيمها هي:
1- مرحلة قبل الظهور ومن صفاتها نقص الحديد اللازم للتمثيل في نخاع العظم, وهذه المرحلة لا تحمل أي علامات مرضية, وفي التحليل يظهر معدل الحديد طبيعيًا.
2- مرحلة مستترة: هذه المرحلة يبدأ الحديد فيها في النقصان وخاصة نقص في مستوى الحديد في البلازما.
3- المرحلة المبكرة من الأنيميا: في التحليل يبدأ نقص الحديد إلى10-11 جم لكل 100س س3 من الدم, ويبدأ نقص تركيز ترانسيفرين في البلازما.
4- الأنيميا الظاهرة: يكون تركيز الهيموجلوبين أقل من 10 جم لكل 100س س3 من الدم.
انتشار المرض
ينتشر هذا المرض بصورة كبيرة في الدول النامية ودول العالم الثالث, وفي المناطق الحارة ما بين 10-15% من النساء و20-30% من النساء الحوامل, وفي الأطفال تزيد النسبة إلى 40% من الأطفال في عمر سنة ويقل هذا المرض في الرجال بسبب عدم نقص الحديد أو فقده في الرجل, إلا إذا كان مصابا بالديدان التي تؤثر في ذلك, وهناك بعض المناطق في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية يكون معدل إصابة الرجال ما بين 20-40% من العدد الكلي للرجال بمعنى آخر أن النساء سيكن أكثر من ذلك.
علامات المرض والتشخيص
قلة نقص مخزون الحديد والفوليك وفيتامين ب12 لا تظهر له أي أعراض في البداية إلا إذا كان هذا النقص ليس له تعويض بواسطة الغذاء
وعلامات المرض هي:
1- قلة النشاط والحيوية.
2- التعب بسرعة.
3- قلة التركيز والفهم والإدراك.
4- قلة النوم.
وبعد ذلك عند زيادة نقص الحديد في الدم تظهر أعراض أخرى بالإضافة إلى ما سبق وهي شحوب الوجه, واصفرار الجلد والوجه, وتظهر بعد ذلك علامات في التنفس والقلب والكلية والجهاز الهضمي مثل ضيق النفس والصداع وزيادة ضربات القلب والدوخة, عدم شهية الأكل والرغبة في القيء والانتفاخ, ثم عدم انتظام الدورة الشهرية وظهور ورم في الأطراف.
وتتأثر الأظفار بنقص الحديد في الجسم في البداية تظهر بيضاء باهتة, ثم بعد ذلك تظهر بشكل مثل شكل الملعقة, وفي حالات نقص فيتامين ب12 تظهر علامات على اللسان والمعدة وتغير لون الجلد والبشرة.
وبعد ذلك تتأثر القوة العقلية للإنسان.
التشخيص: يتم ذلك بالتحليل في المعمل وهذا سهل وبسيط, ويمكن قياس كمية الهيموجلوبين والحديد وفيتامين ب12 وحمض الفوليك في الدم.
العلاج
الوقاية خير من العلاج والتوعية الصحية ضرورية جدًا لهذا الموضوع, والتركيز على الطعام الذي يحتوي على كميات كبيرة من الحديد مثل المصادر الحيوانية أو المصادر النباتية وغسيل الخضراوات جيدًا وعلاج الديدان - إن وجدت - وإعطاء وجبة غذائية لتلاميذ المدارس, وإعطاء الدواء المناسب للسيدات الحوامل في مراكز رعاية الأمومة والطفولة, وتنظيم الأسرة, وإرشاد ربة البيت إلى الغذاء السليم لها ولأفراد أسرتها, والنظافة الشخصية والعامة, والتهوية الجيدة للمنزل والمدرسة, وقص الأظفار والنظافة, ومكافحة الحشرات الضارة وناقلة الأمراض وعلاج حالات فقر الدم, إما بالأقراص أو الدواء الشرب أو الحقن.
وعدم شرب الشاي بعد الأكل مباشرة وإضافة فيتامين ج, والتركيز على السلطة والطعام الطازج.
إن برامج إضافة الحديد تقريبًا موجودة في كل الأقطار إلا أن مشكلة الأنيميا مازالت مشكلة كبيرة جدًا, وتؤثر على مستوى إنتاج الفرد في هذه الدول وعلى صحة الأطفال والنساء, حيث تتداخل مشكلات كثيرة في هذه الدول سواء من البيئة أو عدم التوعية الصحية والجهل والفقر والمرض والديدان وانتشارها والعادات الصحية غير السليمة في التغذية, وكثرة أفراد الأسرة والفقر.
إنها مشكلة يزداد خطرها باستمرار إلا أن حلها بسيط جدًا وهو التركيز على الطعام الذي يحتوي على الحديد إن كان نباتيًا أو حيوانيًا.
وأقول في النهاية:
بيئة نظيفة + إنسان نظيف + توعية صحية سليمة = عدم وجود نقص الحديد أو الأنيميا.
لهذا فإن الوقاية خير من العلاج.